كما تعودنا من الأستاذ الداعيه عمرو خالد ان يقدم لنا برنامجا خاصا فى رمضان كل
عام , يجعله الله سببا فى تغير كثير مما بداخلنا فنرى انفسنا وعيوبها جيدا من خلاله
ونحاول إصلاحها بعون الله سبحانه وتعالى. وها هو يطل علينا هذا العام من خلال
برنامج قصص القرآن الجزء الثانى ويدعو الله أن يجعله سببا فى أن نرى عيوب انفسنا
ويساعدنا على أصلاحها لانه لا يتعرض لعيوب أنفسنا فقد بل وطرق علاجها أيضا عسى
الله إن غيرنا ما بأنفسنا أن يغير ما بنا.


أخواتى وأخوانى إن هذا البرنامج هدفه أن نحيا بالقرآن وأن نجاهد أنفسنا وهو الجهاد

الأكبر كما اخبرنا رسولنا الحبيب صلوات الله وسلامه عليه حتى نتمكن من الوصول إلى

الجهاد الأصغر الذى ننشده جميعا فتعود أمتنا إلى سابق عزها أعزنا الله جميعا بالاسلام

. وبعون الله وفضله سأنقل إليكم وصلات لتحميل حلقات هذا البرنامج فتابعونا حتى

يتمكن كل من تفوته احد الحلقات بالأطلاع على ما أحتوته عسى الله ان ينفعنا بها فتكون

سببا فى شفاء أنفسنا من جميع الأفات التى علقت بها .

والأن أنقل إليكم موضوع الحلقه الاولى

.

نية قلبك في رمضان

--------------------------------------------------------------------------------
جميل وأنت تدخل رمضان أن تختار مدخل قلبي تدخل به إلي الله ، وتلزم قلبك به طوال


الشهر والمداخل إلي الله كثيرة .. أعرضها عليك .. فمنها مدخل الحب ، ومنها مدخل


التوكل، ومنها مدخل الشوق ، ومنها مدخل التوبة ومنها مدخل الذل .. وهو من المداخل


الجميلة ومنها مدخل الاجتهاد الشديد في العبادة ومنها مدخل التسليم لله وهو قريب من


الذل ومنها مدخل الاخلاص

والمهم أن تختار المدخل الانسب لحالك هذا الشهر وهذا من توفيق الله سبحانه ومن حكمة


عقلك ، فاذا دفعك الله للمدخل الانسب وظللت تذكر نفسك به طوال الشهر وتذهب بقلبك

إلي الله من هذا المدخل وأنت تمارس كل عبادتك في رمضان فيكون لرمضان أكثر كبير


في قوة صلتك بالله وستجد حلاوة لم تتذوقها من قبل ، ابحث عن المدخل المناسب لك هذا

العام

.أرجوكم مرة أخرى يا شباب انشروا مواعيد البرنامج في كل مكان


---------------------------

تحميل الحلقة الأولى ( جودة عالية )

هنا

لينكات أخرى

هنا

هنا

هنا

هنا

-------------------------

تحميل الحلقة الثانية ( جودة عالية )

هنا

لينكات أخرى

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

----------------------------

تحميل الحلقة الثالثة ( جودة عالية )

هنا

لينكات أخرى

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

---------------------

الحلقة الرابعة ( جودة عالية )

هنا

لينكات أخرى

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

--------------------------

الحلقة الخامسة ( جودة عالية )

هنا

لينكات أخرى

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

------------------------

الحلقة السادسة ( جودة عالية )

هنا

لينكات أخرى

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

-------------------------

الحلقة السابعة ( جودة عالية )

هنا

لينكات أخرى

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

--------------------------

الحلقة الثامنة ( جودة عالية )

هنا

لينكات أخرى

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

------------------------

الحلقة التاسعة ( جودة عالية )

هنا

لينكات أخرى

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

------------------------

الحلقة العاشرة ( جودة عالية )

هنا

لينكات أخرى

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

--------------------------

الحلقة الحادية عشر ( جودة عالية )

هنا

لينكات أخرى

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

-----------------------------

الحلقة الثانية عشر ( جودة عالية )

هنا

لينكات أخرى

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

-----------------------

الحلقة الثالثة عشر ( جودة عالية )

هنا

لينكات أخرى

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

--------------------------

الحلقة الرابعة عشر ( جودة عالية )

هنا

لينكات أخرى

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

---------------------------

الحلقة الخامسة عشر ( جودة عالية )

هنا

لينكات أخرى

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

-----------------------------

الحلقة السادسة عشر ( جودة عالية )

هنا

لينكات أخرى

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

----------------------------

الحلقة السابعة عشر ( جودة عالية )

هنا

لينكات أخرى

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

---------------------

الحلقة الثامنة عشر ( جودة عالية )

هنا

لينكات أخرى

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

--------------------

الحلقة التاسعة عشر ( جودة عالية )

هنا

لينكات أخرى

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

-----------------------------

الحلقة العشرون (جودة عالية )

هنا

الحلقة العشرون على جزئين

الأول

الثانى

--------

الأول

الثانى

--------

الأول

الثانى

---------

الأول

الثانى

------------------------------

الحلقة الحادية والعشرون ( جودة عالية )

هنا

لينكات أخرى

هنا

هنا

هنا

هنا

---------------------------

الحلقة الثانية والعشرون ( جودة عالية )

هنا

لينكات أخرى

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

-------------------------

الحلقة الثالثة والعشرون ( جودة عالية )

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

-------------------------

الحلقة الرابعة والعشرون ( جودة عالية )

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

----------------------

الحلقة الخامسة والعشرون ( جودة عالية )

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

------------------------------

الحلقة السادسة والعشرون ( جودة عالية )

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

------------------------

الحلقة السابعة والعشرون ( جودة عالية )

هنا

هنا

هنا

هنا

---------------------------

لا تنسوا الدعاء لمن يقوم بتحميل هذه الحقات




كما عودنا الأستاذ عمر خالد كل عام يلتقى بنا من خلال برنامج جديد يشد من عزائمنا

ويقربنا من قرأننا العظيم لنرى بأنفسنا كم يجب علينا أن نتمسك ونحيا به.أستحلفكم بالله

احبابي فى الله متابعة هذا البرنامج هذا العام فوالله الذى لا إله إلا هو سيستفاد كل

صاحب قلب سليم وبإذن الله سيجعله الله سببا فى معالجة كل ذا قلب مريض.

--------------------------------
رمضان كريم

كل سنة وانتم بخير .. يارب يسعدكم يبارك لكم في رمضان .. وحشتونا جداً والحمد لله


التقينا ومكملين مع بعض في مشوار الايمان ...


هـاه ناوي ايه السنة ديه .. عادي أصلي واصوم وأختم إن شاء الله .. عندي فكرة اجلس


مع نفسك اليوم بعد الحلقة وضع نية وشارط نفسك واشعل همتك ..

أحلى حاجة تبدأ بيها رمضان السنة ديه نية كبيرة جديدة .. إنما الاعمال بالنيات .. أحلى

شيء تبدأ رمضان بنية كبيرة .. رمضان دفعة قوية إذ التقى مع نية كبيرة ... تحدث


إنطلاقة رهيبة قد تغير مسارك حياتك .. قد تكتب خلال 30 يوم من أهل الجنة .. قد


تتصلح كل حياتك في 30 يوم سأغير نفسي .. من اليوم ساترك كل عادة سيئة .. من


اليوم أنا واحد جديد.


الهمم العالية وانتفاضة الروح .. دائما تبدأ بنية قوية .. نية مثل تائب إلي الله .. ذنوب


الماضي كلها .. فيه مثل سارضي كل انسان ممكن أكون ظلمته .. فيه مثل سأصنع


للاسلام عزة ومجد وساعيش لله .. فيه مثل كافية فشل سانجح في حياتي العملية من


اليوم .. رمضان مع النية العالية سفينة فضاء للمعالي للنجاح للجنة ..

يـا لا ضع لنفسك نية كبيرة واكتبها وشارط نفسك عليها وراجعها اثناء رمضان وعاهد

ربنا ان كل عبادات رمضان والدعاء لتحقيق هذه النية .


عمرو خالد

رمضان كريم وفرص لن تعوض




السلام عليكم أخواتى وإخوانى الكرام أتمنى من الله أن تكونوا جميعا بخير حال

.لقد قدم إلينا ضيفنا الحبيب أخيرا وبعد طول إنتظار والذى قد غادر ديارنا منذ

شهور ماضت وكنا قدعهدناه على أن نحافظ على قلوبنا نقيه طاهرة كما تركها

وعلى قربنا من الله سبحانه وتعالى ولكن بالتأكيد قد قصر بعضنا وانا منهم إلا من

رحم ربى فليغفر الله لى وللجميع ويمنحنا عفوه لنبدأ معه صفحه جديده وبداية

طاهره نقية نمحى بها ما ارتكبته أنفسنا وأيدينا من أخطاء وأثام ونحصل بها على

رضا العلى القدير فنكون من عتقائه من النار فى هذا الشهر الكريم . اللهم فأعنا

... اللهم فأعنا ... اللهم فأعنا .

فكل عام وانتم جميعا وأمتنا الإسلامية بخير حال نحيا و تحيا فى ظل رضا الله

ورحمته وتوفيقه وحفظه .


لا أدرى أحبائى فى الله لماذا كان يساورنى قلق شديد بأنى لن أبلغ تلك الأيام هذه



المرة ألشوقى الذى أذدات كثيرا لقدوم شهرنا الحبيب أم لذنوبى التى أعلمها جيدا

ويعلمها الله - رحمنى الله وعفى عنى - فخشيت أن يعاقبنى الله بها بأن لا أبلغ



هذه الأيام المباركه أم الأثنين معا ؟ حقا لا أدرى ولكن هذا القلق جعلنى أشعر

وكأن روحى قد قيدت بقيد لن ينفك إلا عندما أجد نفسى وقد حييت حتى لاحت أولى



ساعات شهرنا الحبيب، ولا أنكر عليكم أنى كنت أشعر كلما هنئنى أحد بقرب قدوم



شهر رمضان أنه قد جاء مبكرا جدا على الرغم من أنه لم يكن يتبقى إلا أيام قليله

وهذا الاحساس لم يفارقنى حتى مع من هنئونى منذ ساعات قليله. فحمدا لله الذى

أحيانى حتى بلغت شهره الكريم . حقا لقد أحسست وكأن روحى قد عادت إلى من

جديد وأصبح عندى رغبة شديده فى تهنئة جميع من أعرفهم القريب منهم والبعيد

فلقد كنت فاقده تماما لهذه الرغبه حتى مع من ردت تهنئتهم كنت حقا أشعر وكأنى

أؤدى واجب يخلو من اى شعور بفرحتى التى كانت تسبقنى دائما بقرب حلول هذه

الأيام المباركه فليعنانى الله على ذلك وييسر لى ولكم أمرنا جميعا.لذلك أرجو

إلتماس المعذره لى أحبائى فى الله فيعلم الله وحده مكانتكم جميعا لدى فوالله الذى

لا إله إلا هو لا أرجو منكم جميعا إلا الأخوه والمحبه فى الله لذلك بمجرد أن لاحت

أولى ساعات شهرنا الحبيب هرعت إليكم لأهنئكم بعد أسرتى مباشرة .

أحبائى فى الله شهر رمضان كما يمتلئ بالخيرات التى لا تعد ولا تحصى يمتلئ

بفرص يصعب تعويضها برحيله لذلك لى رجاء بأن نتمسك بأحد تلك الفرص ونصل



رحمنا ليس الموصول منه فقط ولكن المقطوع فالوصل يكون لشيئ قد قطع كما



نعلم .



فهيا بنا جميعا أحبائى ندوس على أنفسنا وكبريائها المذعوم ونجاهدها حق الجهاد

فيصل كلا منا رحما قد قطع فالبتأكيد أن بعضنا يملك ما بين رحمه رحما مقطوع

إلا من رحم ربى وهم أيضا يجب ألا يرتكنوا على ذلك ويجددو ذلك الوصل وإن كان

موصولا. أعلم أحبائى بأن هذا ليس بالأمر الهين على البعض منا ولكن رجاء أن



نحارب ذلك الشعور قبل أن يتمكن منا فيعود بنا إلى نقطة البداية بعد أن كنا قد



عزمنا على القيام بذلك العمل الذى سيرضى الله عنا وذلك بأن نجاهد أنفسنا

ونذكرها بثواب ذلك العمل وقيمته عند الله سبحانه وتعالى والذى سيتغلب بالتأكيد

على اى معاناه يمكن أن نشعر بها عند القيام به أو لا قدر الله لو قوبل ذلك

الوصل بقطع .قال الله تعالى ( (أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ

أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ، الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَلاَ يِنقُضُونَ الْمِيثَاقَ، وَالَّذِينَ

يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ، وَالَّذِينَ

صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً

وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ، جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ

مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ، سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا

صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) [الرعد: 19 -
24
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم



من كان يؤمن بالله واليوم الآخـر فليـكرم ضيفه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر

فليصل رحمه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت " رواه البخاري



. و عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: { من سرّه أن

يُبسط له في رزقه وأن يُنسأ له في أثره فليصل رحمه}.



إذا أحبائى ثواب هذا العمل يستحق منا المعانه حقا التى ستزول برحمة الله بمجرد

قيامنا به وإن كانت جبال بالنسبة لنا . هيا فمن يستطيع الذهاب بنفسه فليذهب اليهم

ومن لم يستطع أو أستعصت عليه نفسه فليجاهدها بإتصال لو لمدة دقائق قليله ومن

لم يستطيع أيضا فبرسالة وأعتقد أن معظمنا يملك أجهزة محمول فما فائدتها إن لم

تعيننا ولو لمرة على كسب رضا الله سبحانه وتعالى الذى رزقنا إياها بفضله

فلنجعلها هى أيضا سبيلا لإرضاء موجدها . وسترون بأنفسكم كيف لرسالة بها



بعض الكلمات القليلة ستزيل جبالا متراكمات من جفاء وبعد وأحيانا يأس من الإصلاح

حفظنا الله جميعا منه وستوفر عليكم عناء كبيرا وأعتذرات وعتاب طويلا وستجلب

السعاده والفرحه لكلايكما بفضل الله ورحمته.



أحبائى رجاء أخير: إياكم والتسويف أى التأجيل لأنه بابا يتخذه الشيطان عندما لا يجد

إلينا سبيلا ليحبط عزائمنا بل وينهى عليها فيجعلنا نؤجل حتى تضيع منا الفرصه

ونجد أنفسنا عاجزة تقول لنا كيف وقد مرت أيام كثيرة من رمضان سأذهب إليهم أو

أتصل بهم لأهنئهم. أخى... أختى أتركوا كل شئ هين يمكن القيام به فيما بعد حتى

وان عظمه الشيطان فى أعينكم حتى تصلوا أرحامكم أولا فى أول أيام شهر رمضان

فسيكون أفضل بكثير فالقلوب تكون مستعده لتقبل كل ما يسعدها وللمصالحه مع

الجميع .


أعانكم الله وأعاننا جميعا

ورضى عنكم وعنا وجمع شملنا وشمل أمتنا والذى لن يكون إلا إذا بدأنا نحن

بتجميع صلة أرحامنا فكيف لنا نطلب من الله تجميع شتات أمتنا ونحن نقطع صلة

أرحامنا ولا نسعى لوصلها .وأخيرا أرجو من الله أن يكون قد وصلكم ما أريد قوله

بارك الله لكم فى شهركم هذا وبارك عليكم ورضى عنكم .


دمتم برعاية الله وحفظه .

مواقف مستوحاه من واقعنا

إسمحوا لى أحبائى فى الله أن أتكلم ولأول مرة على صفحات

مدونة نور الجنة بما يجول بخاطرى تجاه مواقف تحدث حولنا .

أتمنى أن تكون بداية موفقة بإذن الله لأشياء كثيرة أود مناقشتكم

فيها .
------------------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم

كان يسير بينما يتملكه شعور بالغضب الشديد والضجر من كل

شئ حوله؛ خاصة بعد أن تقدم به العمر فأصبح شيخا كبيرا

,يتمنى أن يعود به الزمن إلى الوراء فيرجع إلى أيامه وعصره .

عصر - الرجال الذين يخشون الله - فقده بعد أن فقد أغلب أبناء

جيله، فأصبح أحيانا يتمنى الموت ولكنه سرعان ما يعود

فيستغفر الله . دائما ما يشعر بأن هذا الزمان ليس زمانه فيسأل

نفسه ،هل به عيب ما حتى يمد الله فى عمره إلى هذه الأيام

البائسه ؟ إلى هذا الزمان الذى أفناه أبناء هذا الجيل قبل موعد

فنائه؟ حتى يحيا وسط هذا الجيل الضائع ؟. أحيانا كثيرة يساوره

قلق عارم على أبناءه ؛ حيث اهتم بتربيتهم تربية سليمة على

أسس إسلامية قويمة ، ويتساءل هل سيمكنهم الأستمرار بين

أبناء هذا الجيل؟ هل سيمتلكون قوة احتمال وصبر، فيستمرون

كما أراد لهم أم سترغمهم الأيام والأحداث الدائرة حولهم على

التحول؛ ليتماشوا مع جيلهم؟ .شعر بخوف شديد عند هذه النقطة

ثم تذكر الله فقال: الله خير حافظا وهو أرحم الراحمين فاطمئن

قلبه - ألا بذكر الله تطمئن القلوب - . عاود النظر حوله رغما

عنه، فعاد إليه شعوره بالغضب الشديد وتمنى لو كان مازال شابا

؛ يمتلك من القوة ما يجعله يلكم كل من يحاول الأقتراب من فتاة

أو اعتراض طريقها ، ولو بكلمات أو نظرات قبيحه . يتمنى أن

يصيح ، أين بر الوالدين ألم تعرفينه أو حتى تسمعى عنه ؟ فى

وجه كل إبنة تسير بجانب والدتها تاركة لها حمل أثقل الأوزان

من مشتروات ؛ أغلبها ستكون هى المستفيده منها، وليس

والدتها وتكتفى بحمل شئ صغير حتى لا يؤثر ذلك على مظهرها

الرائع فى أعين الناس­- كما تظن - وهو أبشع ما يكون فى نظره

.يريد أن يصيح به أيضا فى وجه الأبن ، الذى ينظر إلى والده

شزرا - لأنه ينصحه­ - ويصيح به أصمت أنت لا تفهم شيئاً، ثم

يتركه فى الخلف ويتقدم عليه بخطوات . فينادى عليه والده

ولكنه لا يجيبه، فلقد أختار أقبح الطرق وأدناها أخلاقيا ليعبر عن

غضبه وعن أعتراضه على نصح والده الذى لو أخذ به لوفرعليه

مجهوداً ووقتاً، يمكن أن يصل إلى عدد سنوات عمره . أشاح

بوجه عنهم ثم قال: يا للسخرية ، كيف لهذا الأبن البائس أن

يعتقد بأنه يمكن أن يفكر أو يرى أفضل من والده ،أو ممن يكبره

سنا وعقلا وفكرا ؟. ثم تذكر كيف كان هو وأبناء جيله يقدرون


ويحترمون الكبير؟ وكيف كانت مكانته لديهم؟ كيف كانوا يذهبون

إليه عندما تعترض طريقهم عقبة ما ؛ حتى يأخذون منه المشورة

والنصيحه فيتعلموا كيف يمكنهم مواجهة مثل هذه العقبات .

فيوفر عليهم ذلك جهدًا ومعاناةً، إذا تصرفوا بطريقه خاطئه .عند

هذا شعر بمرارة شديده، ففضل أن يغض بصره ويكمل طريقه

حتى وصل إلى محطة مترو الأنفاق، فصعد و ابتاع تذكرةً، ثم

دخل ونظر إلى السلم الذى يتحتم عليه صعوده ودعى الله أن

يقويه على ذلك . وعندما إعتزم على الصعود عاوده ذلك الشعور

السابق بالغضب والمرارة ؛عندما رأى سيدةً تحمل أوزاناً ثقيلةً

وشيوخاً فى مثل عمره أو أكبر لا تكاد أرجلهم تستطيع حملهم

حتى يجتازوا تلك الدرجات ، ومن حولهم شباب وشابات فى كامل


قواهم يتباهون بصحتهم التى منّ بها الله عليهم ، وهم يصعدون

الدرجات فى خطوات قليلة ويتذمرون إن اعترض أحد من هؤلاء

الشيوخ طريقهم دون أن يقصد، فتذكر أبنائه عندما كان يخرج

مع أحدهم كيف كان يقدم العون - ليس له فقط ولكن لمن حوله -


فيتركه أحيانا ويذهب إلى سيدة أو شيخ فيقول : هل يمكننى حمل

تلك الأوزان عنك حتى يمكنك صعود السلم؟ , فلا يجد هؤلاء أمام

هذا الأدب الجم وعلامات الإيمان التى تظهر على وجه هذا الإبن،

إلا أن يسلموا له كل ما لديهم ويدعون له الله بأن يجزيه خيرًا،

فينتظر هو حتى يعود إليه إبنه ليعاونه هو الأخر على الصعود،

فيشعر بفخر وسعاده ويقول: بارك الله فيك يا بنى . هل يمكننى

مساعدتك ؟ قطع هذا الصوت أفكاره ، فنظر إلى مصدره فوجد

شابا يقترب فى العمر من أحد أبنائه تظهر عليه علامات التقوة

والرجوله الحقة، فترك له يده لتستند عليه, وقلبه قد اطمئن بأن

هناك من هم مثل أبنائه وإن قل عددهم . وشعر وكأنها رسالة من

الله - سبحانه وتعالى - تريد أن تخبره بأن عمل أولاده لا يضيع ؛

لأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا . أستأذنك أبى , قاطعه

صوت الشاب مرة أخرى، فوجد نفسه وقد أصبح على الجهه

الأخرى فدعا للشاب وشكره وأذن له، ثم جلس فى إنتظار قدوم

مترو الأنفاق . ظل يحمد الله حتى وصل االمترو إلى المحطه


فقام ودخل وحمد الله عندما وجد مكانا خاليا فجلس ونظر جانبه،

فوجد شابا قوى البنيان ترتسم على وجهه علامات سعاده

ورضاء ولكنه يبدو شاردا لدرجة انه لم يلاحظ نظراته إليه

فخفض وجهه وعاد يفكر فى كل ما رآه وأثار غضبه ,وإذا

بالمترو يقف فى إحدى المحطات ،فصعد شيخا فشعر بأنه فى مثل

عمره غير أنه يحمل عكازا، فنظر إلى الشاب الذى بجواره على

أمل أن يقوم فُيجلس الشيخ . ولكن الشاب لم يتحرك وكأنه لا

يزال شاردا ولا يلقى بالا لمن حوله، وهنا ازداد غضبه آلاف

المرات ولم يعد يحتمل أكثر من ذلك أو يحافظ على صمته, فصاح

فى وجه الشاب ألا ترى ذلك الشيخ الذى لايقوى على الوقوف !.

إنك تتمتع بقوة تفوقه عشرات المرات . أليس لديك والد فى مثل


عمره ؟ هيا قم واجلسه . وهنا كانت الصدمه التى كادت أن تقتل

الشيخ الغاضب؛ عندما رأى الشاب ينتفض من شروده ويحاول

الوقوف باحثا عن شئ وضعه جانبه, فإذا به عكازًا آخر أمسكه

الشاب ليتمكن من الوقوف بصعوبه ليجلس الشيخ العاجز . فعل

ذلك دون أن يلوم الشيخ الغاضب، وهنا تجمد الشيخ الغاضب

للحظات !!!ثم أسرع بالقيام و تقديم الإعتذار لهذا الشاب العاجز,

الذى منعه أدبه من توجيه ولو كلمات بسيطه له وأقسم عليه أن

يبقى جالسا ،وقام هو وأجلس الشيخ العاجز . صمت هذه المرة

ولكن صمته كان يختلف كثيرا فكان يمتلئ بلوم لا حدود له . كيف

لم يلاحظ أن الشاب يعانى مثل الشيخ تماما ؟! كيف سيطر عليه

غضبه ، فلم يلاحظ ذلك العكاز بجانب الشاب ؟ كيف يلوم الشباب

وينتقدهم ؟، ثم يترك غضبه يتحكم فيه دون أن يتروى . كيف


سيسامح نفسه على ما فعله بالشاب أمام الجميع ؟ سمع بعض

الهمسات التى تلومه على فعلته فلم يتضايق؛ بل شعر بأنه

يستحق عقاب أكثر من ذلك بكثير ولكن ما كان يحزنه بالفعل هو

نظرة من بالعربة إلى الشاب والتى كانت تمتلئ بشفقه على حالته

وعلى ما فعله به ، فأرغمت الشاب أن يخفض وجهه ويعود إلى

شروده مرةً أخرى .
-----------------------------------------

أحبائى فى الله هذه الأحداث مستوحاه من موقف حدث بالفعل فى

الأنفاق لم يتجاوز القليل من الدقائق. كل ما أريده الآن أن تتخيلوا

معى حال هذا الشيخ بعد ما صدر منه ، وما دفعه لفعل ذلك مع

هذا الشاب دون أن يتروى قليلا، فهذا والله ما أثار تفكيرى وجعل

الكثير من الأفكار تتقافز إلى ذهنى، فحاولت عرضها من خلال

الأحداث التى تخيلت أنها هى التى قد دفعته إلى ما قام به .