الأيام العشرة الثانية.. أيام المغفرة



أحبائى فى الله أتمنى من الله أن تكونوا جميعا فى أفضل حال وأقرب الى الله من ذى قبل وأن يكون الله قد وفقكم ووفقنا جميعا الى كل ما يحب ويرضى وان يجعل صيامنا وقيامنا إيمانا وأحتسابا وأن يوفقنا وليلة القدر ويجعلنا جميعا من عتقائه من النار
أحبائى حرصت فى اول موضوع وضعته لكم هنا ان يكون عن الايام العشرة الاولى من رمضان وهى ايام الرحمة كما أخبرنا رسولنا الحبيب صلوات الله وسلامه عليه .



وكان هذا الموضع نقلا عن الداعيه الشاب مصطفى حسنى والان ونحن قد قربنا من العشرة الثانيه وهى ايام المغفرة أحببت أن أنقل إليكم مقال أخر لدعية مصطفى حسني يتحدث فيه هذه المرة عن هذه الايام راجيه من الله ان يغفر لنا جميعا وينفعنا به





الأيام العشرة الثانية.. أيام المغفرة
==================

ها قد مر الوقت وأقبلت العشرة الثانية من رمضان وهي مشهورة عند المسلمين بأنها عشرة المغفرة. وكل أيام الله مغفرة لأنه هو الغفور العفو سبحانه وتعالى ولكن لكي يصيبنا غفران الله وعفوه هيا لنوصي بعضنا البعض بشيئين مهمين:

أولا : أن نجدد جميعاً التوبة إلى الله وأن نرجع إلى الله ونتوب من كل ذنب اجترأنا فيه على ملك الملوك وأرحم الراحمين، وأن نعلم أنه مادام الله قد وفقك لقراءة هذا الكلام عن التوبة فهو يريدك أن تتوب وترجع إليه وإلا ما جعلك تقف على هذا الكلام.

لا تيأس أبداً من عفو الله ورحمته لأن رحمته وسعت كل شيء، وإذا كان الله قد قال: "قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف"، فما بالك بنا أمة الحبيب "محمد" صلى الله عليه وسلم؟! وقال: "وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى"، فهذا وعد من الملك الذي لا يخلف الميعاد.
بل إن الله تعالى يعد كل عاصٍ إذا تاب إلى الله وبدأ في الأعمال الصالحة بأن يبدل مكان سيئاته حسنات. "إلا من تاب وآمن وعمل عمل صالحاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات". فهنيئا لمن سيتوب ويستغفر من ذنوبه... ما أكرمك يا الله!!وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولأتى بقوم آخرين يذنبون فيستغفرون فيغفر الله لهم".

فلا تيأس من عفوه وغفرانه وارجع إليه بسرعة في هذه الأيام التي يزيد فيها العفو على العباد فلنكن جميعاً منهم ولا نيأس مهما كانت ذنوبنا. وشروط التوبة أربعة أو ثلاثة على
حسب نوع الذنب .
فإن كان في حق الله فقط فثلاثة:
1- الندم على هذا الذنب
2 - الإقلاع عنه
3- العزم الأكيد على عدم العودة

وإن كان في حق أحد من الناس يضاف إليه شيء رابع هو
إرجاع الحقوق إلى الناس أو الاعتذار لهم ليسامحونا.

أما الشيء الثاني الذي نحصل به على عفو الله ومغفرته فهو أن نعفو نحن عن بعضنا البعض وعن كل من أساء إلينا فإن الله عفو يحب العفو. ولما حدثت حادثة الإفك واتهمت السيدة "عائشة" في شرفها وبرأها الله من فوق سبع سموات في القرآن.. وكان هناك أحد الصحابة من أقاربها، لم يتهمها ولكنه فقط نقل ما يقال عنها بحسن نية، فأقسم "أبو بكر الصديق"، وكان أباها، ألا يعطيه مالا مرة أخرى وكان ينفق عليه فأنزل الله قوله: "وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم".
فاعفُ عن غيرك حتى يعفو الله عنك، ولنتفق على أشياء تشجعنا على العفو عن كل من أساء إلينا:
1- البشر يخطئون وأنت أيضاً تخطئ كما يخطئون، وتسيء إلى غيرك حتى وأنت لا تشعر. ومن ثم فأنت تحتاج لمن يسامحك ويعفو عنك بمثل ما هو مطلوب منك العفو عنهم.
2- التسامح عكس شهوة البشر في حب التشفي والإهانة، فأنت إذا عفوت حاربت نفسك من أجل الله عز وجل فيعلو مقامك عنده.

ومن صفات أهل الجنة العفو. لقد قال الله تعالى: "وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين". فتذكر أن من صفات أهل الجنة المتقين أنهم يعفون عن من أساء إليهم.

ولذلك يقول سيدنا "علي بن الحسن": "إذا كان يوم القيامة نادى منادأيكم: أهل الفضل؟ فيقوم بعض من الناس فيقال: انطلقوا إلى الجنة، فتتلقاهم الملائكة فيقولون: إلى أين، فيقولون إلى الجنة. فيقول الملائكة: قبل الحساب؟ قالوا: نعم، فيقول الملائكة: من أنتم؟ يقولون: أهل الفضل. فيقول الملائكة: وما كان فضلكم؟ قالوا: نحن قوم إذا أسيء إلينا عفونا وإذا جهل علينا حلمنا وإذا ظلمنا صبرنا. فيقول الملائكة: ادخلوا الجنة فنعم أجر العاملين".هذا هو التمييز في الدنيا الذي يجلب التمييز في الآخرة.

ومن صفات النبي في التوراة كما رواه "البخاري" من حديث "ابن عمرو بن العاص": "يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً أنت عبدي ورسولي سميتك المتوكل، ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ولا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر.."..

وإذا جاء الشيطان فقال لك: إذا عفوت فستكون ذليلا وسط الناس ويضيع حقك بين الناس فترد عليه بحديث النبي الصادق صلى الله عليه وسلم: "ما زاد الله عبداً يعفو إلا عزاً". واقرأ معي كلام سيدنا "أبي بكر الصديق": "يقال يوم القيامة للناس: من كان له عند الله شيء فليقم. فيقوم أهل العفو فيكافئهم الله بما كان من عفوهم عن الناس". وكيف لا؟! ألم يقل الله تعالى: "فمن عفا وأصلح فأجره على الله"؟!

وانظر لهذا الثواب الكبير.. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "تفتح أبواب الجنة يوم الإثنين والخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً إلا رجلا كان بينه وبين أخيه شحناء فيقال أنظروا هذين حتى يصطلحا". أي أن الله سيغفر لكل الناس إلا المتخاصمين الذين لا يعفون عن بعضهم البعض، فلا تكن منهم بل خذ ثوابك وثواب صاحبك بأن تبدأ أنت بالصلح فيغفر لك وله.

ولما قام "عبد الرحمن بن ملجم" بطعن سيدنا "علي بن أبي طالب" أمسكه المسلمون وأسروه وأخبروا سيدنا "علياً" قبل أن يموت، فقال سيدنا "علي": "أحسنوا إليه فإن أنا بقيت أنظر في أمري أخذت حقي أو عفوت، وإن مت فاقتلوه ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين".

وهناك أحد الصالحين اسمه "ميمون بن مهران" قد أقام وليمة فجلس مع ضيوفه فدخلت جارية صغيرة ممسكة بإناء فيه مرقة سخنة فلما اقتربت منه تعثرت وسقط منها الإناء الساخن عليه أمام ضيوفه فنظر إليها فقالت له تذكره بقول الله: "والكاظمين الغيظ" فقال: "كظمت غيظي" فقالت: "والعافين عن الناس"، فقال: "عفوت عنك"، فقالت: "والله يحب المحسنين" فقال: "اذهبي أنت حرة".

لذلك فالوصية هي العفو عن كل من أساء إلينا حتى يعفو الله عنا.وعلينا بالتوبة والرجوع إلى الله.. والله المستعان.
=================================
بارك الله لنا فيك أخى مصطفى وأعز الإسلام بك ونفعنا بكل يفتح به عليك








10 التعليقات:

    يارب كل ذنوبنا تغفر

    بس نستغل رمضان صح

     

    هاى يا نور الجنة جزاكى اللة كل خير انتى عندك حك بس احنا لسة مقربناش من ال10 الاواخر بس انتى عندك حك انا اتمنا لكى كل خير تحياتى

     

    طبعا التوبه هي اعظم نعم الله علي البشر فلولا التوبه والمغفره لحق علي كل انسان العقاب . فمن منا لم يخطئ ..

    ومثلما اشار البوست فان كان الله يسامح ويغفر فلما البشر لا يسامحون ويغفرون , ان مسامحتك لمن اساء اليك يرفعك لمرتبه خاصة في السمو الانساني ويجعلك اقرب للمغفره من الله

    دايما جهد رائع اخت ملاك , جزاكي الله كل خير

     

    اللهم اجعلنا من الفائزين بمغفرتك
    والعافين عن الناس
    جزاك الله كل خير يا ملاك
    تحياتى

     

    جزاكم الله خيرا ياملاك على هذه التذكرة
    جعلنا الله واياكم من التوابين المستغفرين واعاننا على ذكره وشكره وحسن عبادته
    نفعنا واياكى بما نعلم ونقول
    وربنا يتقبل منا جميعا يارب
    دمت فى حفظ الله

     

    أخى حسن حنفى بارك الله فيك ورعاك وغفر لك ولنا وأعتقنا بفضله من النار

    بس نستغل رمضان صح
    صدقت أخى المهم أن نعمل بجد ونتقرب من الله بكل عمل صالح فى ظل تواجد الشهر الكريم حتى يثبتنا الله بعده

    دمت أخى برعاية الله

     

    مرحبا بك أخى عالم الحب
    جزاكى اللة كل خير انتى عندك حك بس احنا لسة مقربناش من ال10 الاواخر

    جزانى وإياك أخى الفاضل
    أخى انا لم أقصد العشرة الأواخر بل قلت العشرة الثانيه من شهر رمضان

    وفقك الله أخى إلى كل ما يحب ويرضى

    دمت برعاية الله

     

    أخى الفارس الملثم

    طبعا التوبه هي اعظم نعم الله علي البشر فلولا التوبه والمغفره لحق علي كل انسان العقاب . فمن منا لم يخطئ

    صدقت أخى من منا لم ولن يخطئ لذلك جميعا يحتاج الى مغفرة الله ورحمته وعفوه فلندعو الله أن يتفضل علينا بهم فى هذا الشهر المبارك

    ------------------------
    ومثلما اشار البوست فان كان الله يسامح ويغفر فلما البشر لا يسامحون ويغفرون , ان مسامحتك لمن اساء اليك يرفعك لمرتبه خاصة في السمو الانساني ويجعلك اقرب للمغفره من الله

    بارك الله فيك أخى بارك الله فيك ورعاك

    لك منى كل الدعوات بالتوفيق الدائم من الله سبحانه وتعالى

     

    أهلا بأختى منى التى أتمنى أن تقبلنى أخت لها فى الله

    اللهم اجعلنا من الفائزين بمغفرتك
    والعافين عن الناس

    اللهم أمين ...اللهم أمين...اللهم أمين

    جزاكى الله خيرا أختى وأجاب دعائك وزادك من فضله ورحمته وعفوه ومغفرته

    دمتى اختى برعاية الله

     

    حبيبتى فى الله أخر العنقود اتمنى من الله أن تكونى فى أفضل حال

    جزاكم الله خيرا ياملاك على هذه التذكرة
    وإياكى أختى الحبيبه

    جعلنا الله واياكم من التوابين المستغفرين واعاننا على ذكره وشكره وحسن عبادته
    نفعنا واياكى بما نعلم ونقول
    وربنا يتقبل منا جميعا يارب


    اللهم أمين ...اللهم أمين ...اللهم أمين

    جزاكى الله بهذا الدعاء خيرا وأجابه بفضله وبارك فيك وحفظك

    دمتى برعاية الله