"حبيبى يا رب"


حينما بحثت داخلى عن الاجوبة ..... وجدتنى اهوى فى دوامات الفكر المضنى .... اغلقت جميع الاوراق المتسائلة ...... قررت ان ابكى فى ضياءك ربى ..... اململ جبهتى فى تراب مغفرتك ..... تسربت نفسى نحو غرفتى .... اسدلت اسدال صلاتى الفضفاض .... قطعت علاقتى بالعالم الواهى ....... نويت الصلاة ...... كنت ابحث فى ذاكرتى عن الادعية التى لطالما احفظتنى اياها امى الحبيبة ...... لم اجد مرادى فى دعاء واحد ..... قررت دمج كل ادعية الدنيا فى دعاء نورانى واحد ...... اهم بالدعاء لاجد عيناى غارقة وسط تنور الدموع اللامتناهى ..... حاولت اسكات الاحساس القهرى بالبكاء .... لاجد حالى ابكى وابكى وابكى ... اغيب وسط سماوات التضرع لك يا حبيبى

حبيبى .... انت من لا يرد لى حاجة .... حنون على وجودى الضعيف .... ان تركنى العالم باسرة لم تتركنى ..... تململت يا حبيبى وسط عوالم التفكير والتامل ....لاخط بيداى شهادة الايمان المضيئة الاحرف ....... تهت وسط قطرات الدموع المستغيثة بك يا حبيبى ...... لاجد نورك تجذب كيانى الضعيف الاركان ......

يتغنون بالحب الدنيوى المتهالك !.......... يبكون فراق الاحبة والعشق القديم ....وهل هناك عشق كعشقك يا رحمان !!....... اغرق ذاتى وسط امواج حبك لاجد حالى فى حاجة لاغرق اكثر واكثر ...... انى تلك الصغيرة الضعيفة بدونك افقد طريقى لمنزلى ..... لانك منزلى وسكنى وبدونك لا اجد وطنى .....
انى تلك الطفلة الوحيدة فى غرفة الخوف الاليمة ....... احتاج نورك يهدهدنى فى مهدى الملائكى الغريب ....... اتمايل لابكى كعادة الصغار فاجد وجودك يحمينى من قطرات الدموع الباردة خوفا على وجهى الغض ........ انى احبك ربى واعلن ميثاق حبى للوجود والعالم باسرة ........ اعلن انى تائهة وسط دروب دنيا البشر الواهية ..... استغيث باشاراتك النورانية لتجذبنى نحو الصواب دوما ......مرت عليا اللحظات دهور ........ ولكنى فى حبك ربى كائن ضعيف مجبور ..... فحبك فوق وجودى والعالم والحدود ..... احبك ربى واعجز عن الكلمات فانت وحدك كتبت لك احرف الشكر من نور

0 التعليقات: