"كفن ابيض "...........


كنت اضحك ممتلئة بفرحة عامرة حينما وجدت وجهى يصطدم بزجاج الميكروباص فى عنف ..... وجدت ملامحى تتململ وجسدى يرتعش .... نعم كنت مقبلة على الموت ...... توقفت لحظة عن الحياة ...امرح داخل دوامات المجهول .... اسمع صراخ الراكبين معى همهمات واهية ..... وفجاة وجدت ذاتى على قيد الحياة ...... لم يصيبنى شيئا ... تفقدت وجوة الزعر فيمن حولى من البشر ....... اخرجت مرآتى الواهية من حقيبة ظهرى ..... لا ادرى كنت احتاج ان اقابل ملامحى من جديد .... كنت القن حالى الشهادة منذ دقائق استعدادا للقاء حقيقة واحدة الا وهى الموت ..... انة ليس زائرا انت على علم بقدومة ...... لا انة يطرق الابواب دون ترتيب ....فجاة دون انذار ........ وجدت ملامحى مستقرة ...... ولكنى لاحظت جديدا فى الملامح ....... بدات تدب فيها بحور الغربة والتساؤل من جديد ...... فكانما فتحت النار على جسدى دون علم منى .......... نعم الاسم : سارة على .....السن : 22 عاما ..... المهنة : طالبة ....... واااااااااااااااااااااالخ ......... كل هذا منذ لحظات كان مصيرة شهادة الوفاة .........اما انا ..........سارة ؟؟؟؟ ..... جسد يلف فى قماش ابيض ........ تراب يتخلل ملامح وجة سيصبح بالتاكيد مسخا ....... خصلات شعر مصيرها التلاشى ..... تلك الملابس سيجعلونها فى خزانتى ام ماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟ ........ ولكنى تنبهت فجاة لشىء اكثر اهمية ........ نعم ..... انها اشارة ربانية لى ........ تذكرت بالامس كيف كنت اتخيل حالى جسد هامد ....... كيف كنت اتخيل كفنى وترك اهلى لى فى القبر ..... تذكرت تدوينى تلك الكلمات ...... والرسالة كانت فى سطر واحد " الموت قريب من روحى شعرة ..... زائر يطرق بابى عنوة ...... شئت ان افتح ام ابيت هو لي قدرى ...... والاشارة معناها ان التمس سنوات عمرى الباقية اعمل لاخرتى دوما وابدا ..... لا انتظر غدا فلا احد يعلم متى تغادر قدماة تلك الدنيا الواهية ..... لينزلق جسدة فى قبر وكفن ابيض .... فاخر شىء سيلامس جلودنا "كفن ابيض".........

3 التعليقات:

    مش لاقي تعليق اقلهولك يا ساره ,ففي لحظة الافتراب تكون كل معاجم الكلمات مجرد عبث .

    حمدالله علي سلامتك ..

     

    اللة يسلمك يا محمد
    فعلا التعبير عن اقتراب الموت صعب اااااااااوى بس الحمد للة
    تحياتى

     

    الحقيقة الوحيدة فعلا